الخميس، 12 نوفمبر 2009

الملك الأردني يامر وحدات كوماندوز من الجيش الاردني بالمشاركة الى جانب الجيش السعودي لقتال الحوثيين


الملك الأردني يامر وحدات كوماندوز من الجيش الاردني
بالمشاركة الى جانب الجيش السعودي لقتال الحوثيين

في تطور استراتيجي له مدلولاته وتداعياته الاقليمية في الفترة القادمة كشفت مصادر دبلوماسية خليجية لشبكة نهرين نت الاخبارية عن اصدار الملك الاردني عبد الله الثاني قرار بتحريك وحدات كوماندوز خاصة من الجيش الاردني الى السعودية، وانطلاق دفعتين من هذه القوات يوم امس الاثنين، للمشاركة في العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات السعودية ضد الحوثيين، والتي بدأت يوم الاربعاء الماضي حيث شهدت المنطقة بداية التورط الرسمي السعودي في الحرب على الحوثيين، بعد نحوثلاثة شهور من بدء هجوم القوات اليمنية على الحوثيين في عمليات واسعة اطلقت عليها اسم " الارض المحروقة " منذ شهر اب اغسطس الماضي .

ووفق هذه المصادر فان " تعداد هذه القوات التي تم ارسالها الى السعودية بلغ 450 جنديا وضابطا من القوات الخاصة ، ومن المنتظر ان تكتمل خلال اسبوع لتصل الى 1500 جندي وضابط سعودي".
واكدت المصادر الخليجية، ان الملك الاردني عبد الله الثاني ابلغ العاهل السعودي الملك عبد الله في اتصال هاتفي اجراه معه الاثنين " ان الاردن يضع كافة امكاناته العسكرية والاستخباراتية تحت تصرف السعودية " مشيرا الى ان " هذه الحرب التي يشنها الجيش السعودي ضد الحوثيين، هي حرب الاردن ايضا ولن تتاخر عن اي جهد تبذله في هذا الشان ". واشارت هذه المصادر الخليجية الى ان السعودية تفكر بعقد قمة مصغرة بين الملك السعودي والرئيس المصري والاردني، لبحث التطورات الاقليمية والحرب على الحوثيين.

من جانب اخر، اتهم الحوثيون باستخدام الطيران الحربي السعودي للقنابل الفسفورية في قصفها لمناطق مدنية في صعدة ومناطق للحوثيين في جبل الدخان، كما اتهم المتحدث الاعلامي باسم الحوثيين محمد عبد السلام الطيران الحربي السعودي بقصف مناطق بعيدة عن "جبل الدخان " وتوسيع نطاق القصف واستهداف مواقع مدنية في مدينة " رازح " التي تبعد اكثر من 15 كيلومترا عن نقطة المواجهة بين الحوثيين والسعوديين في " جبل الدخان " .
والجدير ذكره ان التورط السعودي في الحرب على الحوثيين، جاء بعد فشل الجيش اليمني من تحقيق اية انتصارات على الحوثيين رغم زج جميع الوحدات البرية وبطاريات المدفعية والصواريخ وسلاح الطيران في المعارك مع الحوثيين، وبسب هذا الفشل العسكري الفاضح وتوالي انتصارات الحوثيين، قرر النظام السعودي الدخول في حرب على الحوثيين قبل ان تتطور امكاناتهم العسكرية والاستراتيجية ليشكلوا قوة اقليمية جديدة في منطقة الحدود السعودية اليمنية التي تقلق الحكم السعودي بشدة، لانها ترتبط بمنطقتي نجران وعسير، واللتين يسكنها مئات الالاف من المواطنين السعوديين من اصول يمنية ينتمون للزيدية والاسماعيلية، ومن شان تنام قوة الحوثيين كما يرى النظام اليمني، ان يدغدغ مشاعر الولاء المذهبي عند سكان نجران وعسير الذين يواجهون تمييزا واضطهادا طائفيا وعنصريا من السعوديين من معتنقي العقيدة الوهابية التي تمتاز بتعصبها وتكفيرها لاصحاب المذاهب الاسلامية الاخرى، وهم اي الوهابيون، الذي يمسكون زمام القوة والمال والنفوذ في المملكة.