الاثنين، 13 أبريل 2009

الحوثيون يتمسكون بالسلام وينفون تلقي أي دعم خارجي


أعلن متحدث رسمي باسم مكتب السيد عبد الملك الحوثي عن تمسك الحوثيين باتفاق الدوحة الملزم للطرفين لإنهاء الحرب وإحلال السلام بالمحافظة. كما أكد أن الحوثيين لا يتلقون أي دعم من إيران أو حزب الله اللبناني. وأكد محمد عبد السلام في حديث للجزيرة نت أن الوساطة القطرية ما زالت قائمة، وانسحاب أحد الطرفين منها لا يلغيها، فهي اتفاقية موقعة في دولة قطر وموقع عليها من الطرفين، وما زلنا نطالب بتفعيلها.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن أواخر مارس/آذار الماضي أن الوساطة القطرية انتهت، مشيرا إلى أنها "شجعت الحوثي على جعل نفسه ندا للدولة". وفي الأسبوعين الماضيين زادت حدة التوترات بين الحوثيين والسلطة منذ وقف الحرب الخامسة في 17 يوليو/تموز 2007. واندلعت مواجهات دامية في مديرية غمر القريبة من الحدود السعودية، استولى فيها الحوثيون على مركز المديرية ومبنى المحكمة، وانتهت بتدخل لجنة الوساطة المحلية. ووجهت وسائل الإعلام الحكومية مؤخرا بعد صمت طويل اتهامات للحوثيين بإثارة الفتنة والقيام بأعمال تخريب وقتل، آخرها اغتيال الشيخ يحيى قروش بمديرية مجز يوم الجمعة الماضي، وقتل اثنين من أبنائه. وهو ما نفاه الحوثي جملة وتفصيلا.
خروقات واستفزاز
من جانبه اتهم الناطق باسم الحوثي السلطة بارتكاب خروقات واستفزاز المواطنين واغتيال عناصر من الحوثيين، ومواصلة حملة الاعتقالات لأنصارهم، وقال إن السلطة هي من تبدأ بشن الحرب، وهي من توقفها، ونحن موقفنا موقف الدفاع عن النفس. وأشار في حديث للجزيرة نت أنهم التزموا بتنفيذ اتفاق الدوحة، وسلموا 54 موقعا، وثلاث مديريات إلى لجنة الوساطة القطرية، كما فتحوا الطرقات الرئيسية، إلى جانب تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من آليات ومجنزرات وأفرجوا عن 64 أسيرا. وعن أساس المشكلة مع الدولة، وهل أنهم يريدون الاحتفاظ بمناطق في محافظة صعدة، قال محمد عبد السلام "نحن من أبناء الشعب اليمني، نريد أن يحترم فكرنا وثقافتنا السلمية. السلطة هي التي تواجهنا لأن لنا مواقف ضد أميركا وإسرائيل فشنت الحرب علينا بضغط أميركي وخليجي".
الدعم الإيراني
وبشأن الاتهامات المزعومة من الحكومة بتلقي الحوثيين دعما ماليا وتدريبيا من إيران وحزب الله اللبناني قال "إن هذه الاتهامات باطلة، ونتحدى أن تثبت السلطة أي علاقة لنا بأي دولة سواء إيران أو غيرها، وموقفنا من إيران ينبع من كون أن لها مواقف قوية تجاه أعداء الأمة أميركا وإسرائيل، وهذا شيء يحسب لها".
واعتبر أن لإيران مصالح مع الحكومة اليمنية، وأنها أقرب ما تكون للمواقف اليمنية الرسمية، وأنه لا يوجد ما يثبت أن هناك أي دعم يقدم للحوثيين سواء من إيران أو حزب الله اللبناني، وأن هذه الاتهامات ترددها السلطة منذ الحرب الأولى في يونيو/حزيران 2004، في محاولة لاستجداء الخارج وخصوصا السعودية وأميركا وإسرائيل وكل من له مواقف من إيران. وفيما يتعلق بتصريحات عضو تنظيم القاعدة السعودي محمد العوفي بوجود علاقة بين الحوثيين وإيران، وأن الحوثيين تواصلوا مع القاعدة ليدعموها ماديا، نفى ذلك واعتبر أن تصريحات العوفي تأتي في سياق التبرير للتآمر السعودي على الشعب اليمني والمشاركة في شن الحروب علينا. وأضاف قائلا "لا يوجد توافق بيننا وبين تنظيم القاعدة، فنحن وهم على طرفي نقيض" مشددا على أن "القاعدة لها علاقة بالاستخبارات الأميركية والسعودية واليمنية، وذلك منذ حقبة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان وهذا ثابت ومعلوم للجميع"
المصدر: الجزيرة نت.

الجمعة، 10 أبريل 2009

السيد نصرالله: التهم المصرية افتراء ولا نستحي بدعم الفلسطينيين


السيد نصرالله: التهم المصرية افتراء ولا نستحي بدعم الفلسطينيين

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفي معرض رده على الاتهامات المصرية ضد حزب الله وضد سماحته شخصياً ان المواطن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية والذي اعتقل قبل شهر من الحرب الاسرائيلية على غزة هو عضو في حزب الله.
واشار الامين العام لحزب الله ان ما كان يقوم به المجاهد في حزب الله هو نقل الدعم اللوجيستي والسلاح الى المقاومة الفلسطينية، مؤكداً ان هذا الامر الوحيد الصحيح الذي لم يذكره المدعي العام في مصر في اتهاماته، لان في ذلك ادانة له ولمصر ومفخرة للمتهم واعتبر ان كل التهم افتراء ولا شيء منها صحيح وهدفها اثارة الشعب المصري ضد حزب الله.
ومما قاله سماحته في هذا المجال: "نحن نقول الأمور بوضوح وما نقوم به نتحمل مسؤوليته، وأنا أؤكد أن سامي المعتقل في مصر هو عضو في حزب الله ولا نستحي به، وما كان يقوم به هو عمل لوجيستي لمساعدة الفلسطينيين لنقل عتاد وأسلحة الى داخل فلسطين وهذا هو الشيء الوحيد الصحيح والذي لم يرد في بيان المدعي العام المصري، وهو لم يقرب من هذا الموضوع لأن هذه التهمة هي إدانة له ولمصر ومفخرة للمتهم، وكل التهم المساقة في بيان المدعي العام هي افتراء ولا شيء منها صحيح وهدفها إثارة الشعب المصري أن حزب الله يريد أن يخرب مصر واقتصاد مصر".
وواضح السيد نصرالله انه وبالاتهامات أرادوا تشويه صورة حزب الله الكبيرة جداً للشعب المصري الذي يكن الاحترام للمجاهدين، مؤكداً ان المطلوب تشويه صورة حزب الله وحماس لدى هذا الشعب، كما وانه يهدف الى تقديم أوراق اعتماد جديد لأميركا واسرائيل وتثبيت دور مصر الاقليمي.
واشار الامين العام لحزب الله ان الكثير من المعتقلين لدى السلطات المصرية ليس لهم اي علاقة بحزب الله، وان عدد الذين تعاون معهم المعتقل سامي قد يصل الى 10 ، وقال: "إذا كانت مساعدة الفلسطينيين المحتلة الأرضهم والمحاصرين، جريمة فأنا اليوم بشكل رسمي أعترف بهذه الجريمة وإذا كان ذنب فنتقرب به الى الله ولا نستغفر منه، الكل يعرف أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعتقل فيها أفراد من حزب الله بتهمة تهريب السلاح الى الفلسطينيين".
واشار السيد نصرالله ان من يجب ان يدان اليوم هو النظام المصري وليس سامي وأشقاء سامي، فالنظام المصري لا يزال يحاصر قطاع غزة، ويدمر الأنفاق التي لا ينقل من خلالها أسلحة فقط بل مواد غذائية وأمور حياتية، ولكن النظام يتعاون مع الأميركيين والاسرائيليين بهدم حتى هذا المتنفس الصغير المظلم، في وقت ان اسرائيل تتلقى المزيد من الأسلحة المتطورة وتنفذ أكبر مناورات في تاريخها في حزيران/يونيو.
ونفى سماحته نفياً قاطعاً اي نية لدى حزب الله باستهداف المصالح المصرية. كما وشدد على انه لا يريد العداء مع اي نظام عربي لاسياسياً ولا عسكرياً او امنياً وان حزب الله هو حزب لبناني قيادة وقاعدة وليس لديه فروع في اي مكان، وان مهمة الحزب هي حماية لبنان من الخطر الصهيوني الذي يهدد المنطقة باسرها.
واعتبر الامين العام لحزب الله ان الحملة المصرية على حزب الله هي منذ الحرب الاسرائيلية على غزة وذلك على اثر موقف حزب الله الذي دعا لفتح المعابر باتجاه قطاع غزة ووجوب فتح معبر رفح المصري.
في موضوع نشر الفكر الشيعي اكد السيد نصرالله ان ذلك لازمة يجب أن نعتاد عليها، لأن بعض الأنظمة العربية في مواجهة حزب الله لا تملك أشياء أخرى تقولها، وان لا شيء يقطع الطريق على الاحترام الذي حظي به حزب الله الا الذهاب الى الموضوع المذهبي والقول أنه يسعى للتشييع.
كما واكد السيد نصرالله كذلك انه ليس لحزب الله اي علاقة بما يجري في اليمن وليس في موقف مع الحوثيين او ضدهم.
وفيما يخص البحرين نفى الامين العام لحزب الله اتهامات بعض الصحف في البحرين له بدعم شخصيات معارضة هناك.
وفي هذا المجال قال: "بعض المعارضات كان يطلب منا مساندتهم في داخل بلدانهم لأنهم ساندونا في حرب تموز، وكنا نقول لهم أننا كحزب الله لا نتدخل في مشاكل الدول العربية الداخلية، إذا كان بإمكاننا التدخل بشكل ايجابي لوقف التوتر لا مانع لدينا لكن أن ندخل فريقاً في أي صراع داخلي عربي فنحن حزب الله لا نريد وكلامنا قائم على مباني فكرية وفقهية نتبعها وهكذا كلفتنا".
وفي الشأن اللبناني اكد سماحته ان الانتخابات النيابية المقبلة مهمة لأن أي مجلس نيابي لديه مهمة مجددة، مشيراً الى وجود اشخاص في لبنان وبعض من السياسيين والإعلاميين الذين وصفهم بـ"أهل الفتنة" لأنهم حاولوا أن يأخذوا شيئا مما قاله ليوقعوا فتنة بينه وبين رئيس الجمهورية عن طريق تفسير ما قاله أنه ايحاء بأن المجلس المقبل سينتخب رئيس جمهورية جديد.
واسف السيد نصرالله لوجود أشخاص في لبنان لا يريدون أن تذهب الفتنة ولا يريدون الوفاق، معتبراً انهم يتهمون حزب الله بالتوتر بينما ما يظهر في المشهد الاقليمي يوضح المنطقة ولبنان الى أين ستذهب.
وشدد على ان الرئيس اللبناني سليمان رئيس توافقي وأمر إطاحته لم يخطر في البال في أي لحظة من اللحظات وعلاقتنا به جيدة ومبنية على الثقة لا يقدر أن يهزها بعض الصحفيين أو السياسيين الخبثاء.