الجمعة، 10 أبريل 2009

السيد نصرالله: التهم المصرية افتراء ولا نستحي بدعم الفلسطينيين


السيد نصرالله: التهم المصرية افتراء ولا نستحي بدعم الفلسطينيين

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفي معرض رده على الاتهامات المصرية ضد حزب الله وضد سماحته شخصياً ان المواطن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية والذي اعتقل قبل شهر من الحرب الاسرائيلية على غزة هو عضو في حزب الله.
واشار الامين العام لحزب الله ان ما كان يقوم به المجاهد في حزب الله هو نقل الدعم اللوجيستي والسلاح الى المقاومة الفلسطينية، مؤكداً ان هذا الامر الوحيد الصحيح الذي لم يذكره المدعي العام في مصر في اتهاماته، لان في ذلك ادانة له ولمصر ومفخرة للمتهم واعتبر ان كل التهم افتراء ولا شيء منها صحيح وهدفها اثارة الشعب المصري ضد حزب الله.
ومما قاله سماحته في هذا المجال: "نحن نقول الأمور بوضوح وما نقوم به نتحمل مسؤوليته، وأنا أؤكد أن سامي المعتقل في مصر هو عضو في حزب الله ولا نستحي به، وما كان يقوم به هو عمل لوجيستي لمساعدة الفلسطينيين لنقل عتاد وأسلحة الى داخل فلسطين وهذا هو الشيء الوحيد الصحيح والذي لم يرد في بيان المدعي العام المصري، وهو لم يقرب من هذا الموضوع لأن هذه التهمة هي إدانة له ولمصر ومفخرة للمتهم، وكل التهم المساقة في بيان المدعي العام هي افتراء ولا شيء منها صحيح وهدفها إثارة الشعب المصري أن حزب الله يريد أن يخرب مصر واقتصاد مصر".
وواضح السيد نصرالله انه وبالاتهامات أرادوا تشويه صورة حزب الله الكبيرة جداً للشعب المصري الذي يكن الاحترام للمجاهدين، مؤكداً ان المطلوب تشويه صورة حزب الله وحماس لدى هذا الشعب، كما وانه يهدف الى تقديم أوراق اعتماد جديد لأميركا واسرائيل وتثبيت دور مصر الاقليمي.
واشار الامين العام لحزب الله ان الكثير من المعتقلين لدى السلطات المصرية ليس لهم اي علاقة بحزب الله، وان عدد الذين تعاون معهم المعتقل سامي قد يصل الى 10 ، وقال: "إذا كانت مساعدة الفلسطينيين المحتلة الأرضهم والمحاصرين، جريمة فأنا اليوم بشكل رسمي أعترف بهذه الجريمة وإذا كان ذنب فنتقرب به الى الله ولا نستغفر منه، الكل يعرف أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعتقل فيها أفراد من حزب الله بتهمة تهريب السلاح الى الفلسطينيين".
واشار السيد نصرالله ان من يجب ان يدان اليوم هو النظام المصري وليس سامي وأشقاء سامي، فالنظام المصري لا يزال يحاصر قطاع غزة، ويدمر الأنفاق التي لا ينقل من خلالها أسلحة فقط بل مواد غذائية وأمور حياتية، ولكن النظام يتعاون مع الأميركيين والاسرائيليين بهدم حتى هذا المتنفس الصغير المظلم، في وقت ان اسرائيل تتلقى المزيد من الأسلحة المتطورة وتنفذ أكبر مناورات في تاريخها في حزيران/يونيو.
ونفى سماحته نفياً قاطعاً اي نية لدى حزب الله باستهداف المصالح المصرية. كما وشدد على انه لا يريد العداء مع اي نظام عربي لاسياسياً ولا عسكرياً او امنياً وان حزب الله هو حزب لبناني قيادة وقاعدة وليس لديه فروع في اي مكان، وان مهمة الحزب هي حماية لبنان من الخطر الصهيوني الذي يهدد المنطقة باسرها.
واعتبر الامين العام لحزب الله ان الحملة المصرية على حزب الله هي منذ الحرب الاسرائيلية على غزة وذلك على اثر موقف حزب الله الذي دعا لفتح المعابر باتجاه قطاع غزة ووجوب فتح معبر رفح المصري.
في موضوع نشر الفكر الشيعي اكد السيد نصرالله ان ذلك لازمة يجب أن نعتاد عليها، لأن بعض الأنظمة العربية في مواجهة حزب الله لا تملك أشياء أخرى تقولها، وان لا شيء يقطع الطريق على الاحترام الذي حظي به حزب الله الا الذهاب الى الموضوع المذهبي والقول أنه يسعى للتشييع.
كما واكد السيد نصرالله كذلك انه ليس لحزب الله اي علاقة بما يجري في اليمن وليس في موقف مع الحوثيين او ضدهم.
وفيما يخص البحرين نفى الامين العام لحزب الله اتهامات بعض الصحف في البحرين له بدعم شخصيات معارضة هناك.
وفي هذا المجال قال: "بعض المعارضات كان يطلب منا مساندتهم في داخل بلدانهم لأنهم ساندونا في حرب تموز، وكنا نقول لهم أننا كحزب الله لا نتدخل في مشاكل الدول العربية الداخلية، إذا كان بإمكاننا التدخل بشكل ايجابي لوقف التوتر لا مانع لدينا لكن أن ندخل فريقاً في أي صراع داخلي عربي فنحن حزب الله لا نريد وكلامنا قائم على مباني فكرية وفقهية نتبعها وهكذا كلفتنا".
وفي الشأن اللبناني اكد سماحته ان الانتخابات النيابية المقبلة مهمة لأن أي مجلس نيابي لديه مهمة مجددة، مشيراً الى وجود اشخاص في لبنان وبعض من السياسيين والإعلاميين الذين وصفهم بـ"أهل الفتنة" لأنهم حاولوا أن يأخذوا شيئا مما قاله ليوقعوا فتنة بينه وبين رئيس الجمهورية عن طريق تفسير ما قاله أنه ايحاء بأن المجلس المقبل سينتخب رئيس جمهورية جديد.
واسف السيد نصرالله لوجود أشخاص في لبنان لا يريدون أن تذهب الفتنة ولا يريدون الوفاق، معتبراً انهم يتهمون حزب الله بالتوتر بينما ما يظهر في المشهد الاقليمي يوضح المنطقة ولبنان الى أين ستذهب.
وشدد على ان الرئيس اللبناني سليمان رئيس توافقي وأمر إطاحته لم يخطر في البال في أي لحظة من اللحظات وعلاقتنا به جيدة ومبنية على الثقة لا يقدر أن يهزها بعض الصحفيين أو السياسيين الخبثاء.