الخميس، 5 مارس 2009

هبرة: الرئيس هدد بإزالة الحوثيين من الوجود بعد عودته من روسيا

فيما تعد إشارات نذر حرب جديدة في صعدة من خلال المناوشات التي تحدث بين الحوثيين وقبائل أخرى في بعض مديريات صعدة وعمران والجوف. قال صالح هبرة ممثل الحوثيين لـ"الوسط": إنه يخشى من حرب جديدة خاصة بعد أن بعث الرئيس رسائل شفهية عبر بعض الوساطات فيها تهديدات بمحو الحوثيين من على وجه الأرض بعد عودته من إبرام صفقة الأسلحة من روسيا. وزاد أنه أرسل شتائم مقذعة. وحول ما إذا كان ذلك إعلان حرب استبعد هبرة ذلك وقال إن قرارات السلطة فجائية وغير متوقعة. وأضاف: إنه حتى الآن لا توجد هناك إرهاصات حرب ولكن ما يتم عمله هو إذكاء لحروب داخلية من خلال إثارة الثارات والخلافات بين القبائل في منطقة الخوالف والجوف وهذا هو ما تحدثنا عنه بعد الحرب الخامسة والآن بدأت هذه المجاميع تتحرك وتفتعل الاقتتال. من جانب آخر ...... اتهم " أبو شوصا" مسلحي الحوثي بالقتال إلى جانب الصباري وسفيان المشرق ضده وأصحابه، ويؤكد امتلاكه أدله على ذلك،نا فياً أي خلافات بينه وقبيلته من جهة وبين الحوثي وأتباعه من جهة ثانية، وعدم مشاركته إلى جانب القوات الحكومية في قتال الحوثيين في حروب صعدة، وموقفه من مشاركة العصيمات إلى جانب الجيش في حرب صعدة ضد الحوثي التي يقول بأنها كانت" خطأ وكان الأفضل أن يصلحوا بين الطرفين" . واضاف" أبو شوصأ" قائلاً : "الحوثيين إخواننا و أصحابنا وإحنا أقرب لهم من غيرنا" بيد أن مختلف الأسلحة الخفيفة إلى جانب الرشاشات ومدافع الهاون ومضاد الطيران وقذائف الـ R.B.G وغيرها من الأسلحة الثقيلة المستخدمة بالمواجهات كشفت تفوق قبائل العصيمات في التسليح على قبائل سفيان، و أثارت تساؤلات حول مصدر ها، وصلت حد توجيه أصابع الاتهام صراحة إلى الدولة بتسليح قبائل العصيمات من حاشد ضد قبائل سفيان من بكيل. من جانبه عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ورئيس فرعه بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران الشيخ بكيل عبده حبيش ، اتهم " نافذين وقيادات محلية بالمحافظة وأخرى بصنعاء بتغذية تلك المواجهات وتوفير الدعم والغطاء لطرف ضد الطرف الآخر، وأنها توظف هذه المواجهات ودماء الضحايا لحسابها الشخصي ورصيدها الخاص ، ولا يروقها العيش إلا في مثل هكذا حياة للناس" حد تعبيره ، واضاف :" الدولة دولة حاشد، والسلاح يخرج من مخازن الجيش "والدولة دولتهم". واكد الشيخ حبيش : " إننا في قبيلة بكيل نرفض تلك المواجهات رفضاً قاطعا ولسنا راضين عن ما يجري من قتل وسفك للدماء من الجانبين، فكلاهما أخ وشقيق للآخر، وعلى الدولة تحمل مسئوليتها أمام مواطنيها والتدخل السريع لوقف مواجهات سفيان و العصيمات . واشار حبيش الى أن هناك من يصب الزيت على النار ويسعى إلى توسيع نطاق تلك المواجهات لتصل بين قبيلة بكيل من جهة وقبيلة حاشد من جهة ثانية، والتي ما أن وصلت إليه فان عواقب ونتائج وخيمة لن تؤثر على القبيلتين وإخائهما فحسب، بل ستصل آثارها إلى كل مستويات الدولة والبلادكما جاء عنه. "الصباري" من جانبه وجه اتهامه الصريح لـ اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والشيخ حسين الأحمر - عضو البرلمان ورئيس مجلس التضامن الوطني - بالوقوف وراء " أبو شوصأ" ومقاتليه من العصيمات ودعمهم في مواجهتهم. إلى ذلك لا يستبعد مراقبون محليون بان المواجهات المسلحة بين قبائل سفيان من جهة وقبائل العصيمات من جهة ثانية والمستمرة حتى اللحظة ما هي إلا صورة أخرى وسيناريو جديد لحروب صعدة، التي يخوضها طرفا تلك الحروب بالصورة و الغطاء الحاليين لتصفية كشف حساب ما عرفت بحروب صعدة. المكتب الإعلامي للسيد عبد الملك الحوثي في أول بيان تحذير للدولة عقب إنهاء حرب صعدة الخامسة،كان قد اتهم الدولة بالسعي من خلال تغذيتها للحرب الدائرة بين حاشد وبكيل في سفيان والعصيمات إلى إشعال حرب سادسة، محذرا السلطة بأنها لن تجني من ذلك سوى العلقم. وكانت مصادر محلية بمديرية غمر التابعة لمحافظة صعدة أكدت سقوط عدد من الجرحى في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن من جهة ومسلحي الحوثي من جهة ثانية ، وأرجعت المصادر أسباب المواجهات بين الجانبين إلى مقتل أحد الموالين للحكومة من أبناء عامر ، منتصف الأسبوع الماضي بـ( سوق الثلوث) أعقبه مقتل أحد قيادات الحوثي في رد على الحادث السابق ، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار المستمر حتى الآن على الرغم من تدخل لجنة تنفيذ اتفاق إنهاء حرب صعدة الأخيرة ، التي كلفت لجنة منبثقة عنها للتحقيق في الحادث. من جانبه المتحدث بمكتب الحوثي حمل السلطة مسئولية المواجهات بمديرية غمر، رغم نفى الجهات الأمنية لذلك. المصدر قال إن السلطة أطلقت النار على مواطنين داخل السوق ، في سياق ما تمارسه من خروقات في مسلسل اعتداءاتها بحق المواطنين ، منذ انتهاء الحرب الخامسة ، بما لا يخدم السلام الذي يطمح إليه الناس بالمحافظة حسب قوله. وحذر المتحدث السلطة من مغبة ذلك ، وعواقب الانجرار فيه، معتبرا تأجيل الانتخابات البرلمانية لعامين ، ماهو إلا قرار السلطة ليتسنى لها التفرغ لحرقهم ، من خلال حرب قادمة ،في صعدة ، تتأهب لها ، مشيرا إلى ان صفقة شراء الأسلحة الروسية التي ابرمت هذا الأسبوع تاتي كدليل على ذلك حسب قوله. الى ذلك أقامت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقين والاعلاميين وبالتنسيق مع أهالي المعتقلين اعتصاما تضامنيا أمام رئاسة الوزراء امس الثلاثاء للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث صعدة. الاعتصام يأتي تواصلا لما تقوم به المنظمات المدنية بالتنسيق مع الأهالي لرفع معاناة المعتقلين عبر المطالبات بالافراج عنهم. و عكس الاعتصام الصورة المأساوية والمزرية التي يعيشها أقارب المعتقلين من خلال الاطفال المشاركين في الاعتصام، وملامح البؤس والمرارة المرتسمة على وجوههم بسبب غياب آبائهم . ورفع بعض الاطفال جنازة مكتوب عليها موت الإنسانية مرددين شعائر الجنازة في إشارة إلى الوزراء المجتمعين في رئاسة الوزراء لعدم اللامبالاة وعدم المسؤولية التي يتصرفون بها تجاه هذه القضية والتي تحتاج منهم إلى موقف حازم وسريع حسب تعبيرهم.
* نقلا عن صحيفة الوسط اليمنية