الاثنين، 16 فبراير 2009

السيد نصرالله لا ينفي او يؤكد حصول المقاومة على دفاع جوي

قدم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مقاربة سياسية وعسكرية للصراع العربي الاسرائيلي ولم ينف سماحته او يؤكد ان كانت المقاومة في لبنان قد امتلكت سلاح الدفاع الجوي، لكنه اكد ان للمقاومة الحق في امتلاك هذا السلاح ولديها الحق في استخدامه مشيراً الى ان المقاومة لديها الارادة والشجاعة لان تستخدم هذا السلاح دفاعاً عن ارضها وشعبها.وشدد الامين العام لحزب الله الذي كان يتحدث في مهرجان الوفاء القادة للشهداء في مجمع سيد الشهداء ان هذا الامر سيؤدي لتغيير موازين الحرب، ورد على تهديدات العدو حول احتمال ان تمتلك المقاومة هكذا سلاح بالقول: "نحن لا نخوض الصراع على قاعدة العنتيريات والمزايدات، بل على قاعدة المفاجات، ما اريد ان اثبته اننا نملك الحق في ان نملك اي سلاح ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي، وأيضا لدينا كل الحق أن نستخدم هذا السلاح إذا أردنا، لقد ولى الزمن الذي نتصرف فيه وكأننا ضعاف".
الرد على اغتيال الشهيد مغنية:
وعن الكلام باحتمال رد حزب الله على اغتيال القائد الحاج عماد مغنية تحدث الامين العام لحزب الله ان الاسرائيليون الذين قتلوا الحاج عماد قبل عام كان مسكونين خوفاً ورعباً هذا العام، اكثر من 25 عاما قبل، مشيراً الى ان الحاج عماد سيبقى يطاردهم في كل مكان، في الليل وفي النهار، وقال: "ما بيننا وبين وعدنا وعهدنا مع الحاج عماد والقسم، يبقى العهد والوعد والقسم".
وقال الامين العام لحزب الله: "اليوم في موضوع الحاج عماد لا أجد نفسي معنياً تعليقاً على كثير ما كتب وقد كتب الكثيرون هذا الشهر، لست معنياً بالتوضيح ولست متهما لأوضح، وحزب الله ليس متهما، ما جرى خلال عام وسيجري في المرحلة اللاحقة لست معنيا أن أوضحه هذه ساحة اتركوها، أؤكد لكم في ذكرى مغنية نحن على العهد وعلى القسم وعلى الوعد وسيبقى عماد يرعبهم في الليل والنهار وهذا الوعد والعهد سيتحق انشاء الله وكفى".
خيار التسوية سقط :
الامين العام لحزب الله اكد ان خيار التسوية مع العدو الاسرائيلي اثبت فشله على مدار السنين الماضية. موضحاً انه كلما قدم العرب مزيداً من التنازلات لاسرائيل تزداد هي في التشدد والقتل والاغتيالات وفي شن الحروب.وشدد الامين العام لحزب الله انه وبالشواهد كلما كنا كعرب نقدم تنازلات كان الاسرائيلي يزداد قتلاً واغتيالاً وتنصلاً من اتفاقات سابقة وطمعها بأرضنا ومياهنا.واكد ان قمة الكويت أعطت إشارة جيدة أن المبادرة العربية لن تبقى طويلاً على الطاولة، مشيراً الى ما قبل قمة الكويت الرد الاسرائيلي على التمسك بالمبادرة العربية المزيد من التشبث والتطرف وهذا الرد كان في الانتخابات الاسرائيلية. وتسائل الامين العام لحزب الله بالقول: "ما هو الجواب اللبناني على نتائج الإنتخابات الإسرائيلي، هل المزيد من التنازل والمزيد من الجوائز والإسترضاء، وقال: "لماذا تريدون ان تضحوا بهذه المقاومة بالمجان؟ هل اذا قدمنا كل التنازلات المطلوبة لاسرائيل هل هذا يعني تحقق السلام في المنطقة، وهل يعني أن اسرائيل لن تتوقف عن القتل والعلو".وشدد سماحته على ان دماء هؤلاء القادة الشهداء أعادت أهل كل قرية في البقاع والجنوب اللبناني الى ديارهم وأرضهم بكل عزة وكرامة، مشيراً الى ان حقهم علينا أن نقف لتقديرهم واحترامهم وإجلالهم.السيد نصرالله اكد ان هناك خلافاً في لبنان حول الخيارات السياسية الكبرى وهذا الخلاف قائم منذ زمن طويل .وتحدث الامين العام لحزب الله عن ثلاث خيارات هي الاعتراف بالعدو والإستسلام والذوبان معه، وهناك خيار التسوية التي تعني تقديم التنازلات للعدو، وخيار المقاومة. وشدد سماحته على ان اسرائيل لم تعد قوية كما كانت في الماضي ومقاومة اليوم ليست كمقاومة الامس.
تجربة غزة والعبر منها
السيد نصرالله شدد على ان تجربة غزة من الصمود البطولي والأسطوري للمقاومة في غزة أعطت إضافة نوعية لانتصار تموز، موضحاً ان الاسرائيلي اخطأ بنفس الطريقة واعتمد على سلاح الجو الذي لم يتمكن من حسم المعركة. واشار الامين العام لحزب الله للمرحلة الثالثة التي لم يتمكن العدو من تنفيذها خلال حربه على غزة وهي دخول مدن قائلاً: "لكنهم لم يدخلوا ليس لأن الوقت ضاق، بل لأنهم كانوا مرعوبين من الدخول ويدركون أن ما ينتظرهم في غزة هم مقاتلون حاضرون للقتال حتى الشهادة". واكد السيد نصرالله ان من اهم العبر في حرب غزة ان القوات البرية الإسرائيلية هي اعجز من ان تحسم معركة وان تدخل في معركة حقيقية. وتوجه السيد نصرالله للعدو بالقول: "هم يتوعدوننا ونحن نتوعدهم بما اعده لهم عماد، من عشق العباس وارادة الراغب، نعم لاي حكومة اسرائيلية، لو فكرت اي يوم ان ترسل فرقها والويتها وجيشها الى ارضنا وقرانا لتحتل فستدمر بايد تلامذة عماد مغنية وعباس الموسوي وراغب حرب".
الدعوة لاحتضان المقاومة:
ودعا الامين العام لحزب الله في ذكرى القادة الشهداء الامة كلها الى احتضان خيار المقاومة، والحكومات العربية والإسلامية حتى ولو كانت تفاوض ان تحتضن المقاومة، مشيراً الى انه من الخطأ ان يحاسب احد المقاومة بحسابات داخلية ضيقة، فهي قوة للأمة. وجدد السيد نصرالله الدعم لكل اشكال الحوار والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، معبراً عن السعادة لكل تقارب عربي ومصالحة عربية، وخصوصا بين المملكة العربية السعودية وبين سوريا وبين كل الاشقاء العرب، معتبراً ذلك قوة لنا جميعاً.
وجاء كلام الامين العام لحزب الله في مهرجان الوفاء للقادة الشهداء الذي يحييه حزب الله وجماهير المقاومة الاسلامية في لبنان في ذكرى استشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وقائد الانتصارين الحاج عماد مغنية الحاج رضوان، في الاحتفال المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد بدأ المهرجان مساء اليوم وحضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة. ممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل. وعدد من الوزراء والنواب. وعدد من السياسيين وممثلي الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية ورجال دين وعسكريين. وبعد آي من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني اللبناني فنشيد حزب الله انشدت "فرقة الفجر" نشيدين من وحي المناسبة، فكلمة عوائل الشهداء القاها نجل الشهيد السيد عباس الموسوي ياسر. نقلا عن موقع قناة المنار.