الاثنين، 9 فبراير 2009

الأمين العام لحزب الحق: الموقف من ايران لموقفها من المقاومة

الأمة نت: تاريخياً لم يمثل التعدد المذهبي (مشكلة) فكان عامل ثراء للأمة، وسيكون (كما كان تاريخياً في الغالب) كذلك، حتى بين الطوائف( السنة والشيعة) باستثناء فترات محدودة،إن تم الوعي به، لأن المشكلة كانت كما هي عليه اليوم سياسية بامتياز، فقبل الثورة الإسلامية في إيران لم يكن الشيعة الإمامة الإثنى عشرية طرفاً في الصراع المذهبي، بل أن إيران كانت في خندق واحد مع الدول التي رفعت لواء الإسلام في مواجهة المد القومي والوطني،لقد وقفت دول سنية(السعودية والأردن والبحرين ) ومعهما عمان الإباضية وحلفائهم، مع إيران الشيعية ومن خلفهما الغرب الديمقراطي(حليف إسرائيل) ضد دول سنية(مصر عبد الناصر، و سوريا وعراق البعث..) دفاعاً عن الإسلام، والعروبة من خطر الدعوة القومية والوطنية والتحررية،والتحررية، أي لم يكن الخلاف المذهبي عائقاً للتحالف مع الشاة وغيره، كما لم تكن وحدة المذهب والقومية مع مصر مبررا للتخفيف من حدة الخصومة مع مصر، وما أن غاب عبد الناصر، حتى صار الشاه حليفاً للنظام العربي، المعتدل( مع أن الشاه كنظام، كان يجاهر بانتمائه المذهبي، ويقدم نفسه كشرطي للخليج .... الخ له مصالح بناء عليها شارك في دعم النظام العماني في مواجهة ثوار ظفار السنة، والبحرين، بل وشارك في مواجهة خطر امتداد الثورة اليمنية) الموقف السياسي هو سبب الخلاف، والحديث عن المذهب أو القومية مجرد (عذر) ومبرر لحشد الأقلام(الباحثة) عن معركة تتطوع أو تستأجر فيها، لأن غياب المبرر يفقدها التأثير في الجماهير. مشكلة إيران مع الأنظمة دعمها للمقاومة، التي يراد تصفيتها والتطبيع مع( إسرائيل) التي باتت علناً(كما كانت سراً) الحليف الإقليمي القوي في مواجهة الأصولية الإسلامية والقومية والوطنية،لو أن إيران أوقفت دعمها للمقاومة لقبلت شرطياً يعتمد عليه في حماية أمن الخليج والملاحة في البحر العربي، ولسمح لها بامتلاك القدرة النووية، ولفتحت أسواق المنطقة أمام منتجاتها، ولشارك الأمراء والرؤساء والعلماء في إحياء المناسبات الدينية والوطنية الإيرانية، تماماً كما شارك العالم في احتفالات الشاة بذكرياته الوطنية إسرائيل تقتل بوحشية وتحتل الأرض، وتمتهن كرامة الشعوب العربية وحكامنا، ولكنها في نظر البعض حليفا(لأن الخضوع لها شرط لاستمرار الحكام في مواقعهم) أو هكذا يعتقدون، لكن الشعوب مع المقاومة.
----------------------------------------------------