الجمعة، 20 فبراير 2009

اسرة يهودية يمنية تهاجر إلى اسرائيل

-------------------------------------------
فوجئت الطائفة اليهودية بمديريتي ريدة وخارف بمحافظة عمران بالأنباء التي تحدثت عن نجاح الوكالة اليهودية بتهريب عائلة يهودية إلى إسرائيل ليل أمس الأربعاء. وقال حاخام الطائفة اليهودية بعمران يحيي يعيش لـ (نيوز يمن) : أنه علم بمغادرة سعيد بن إسرائيل وعائلته، عبر مطار صنعاء أمس الأربعاء، باتجاه الأردن، حيث وصلوا إلى مطار تل أبيب ليل أمس.وفيما إن كانت هناك عائلات أخرى قد تغادر لم يفصح الحاخام بأية معلومات. حاخام الطائفة اليهودية كشف قيام مصلحة الهجرة والجوازات باحتجاز 70 جواز تابع للطائفة اليهودية بعمران، قدمتها الطائفة لتجديدها ، موضحا أن مصلحة الهجرة تبرر احتجازهم لتعطيل جهاز الكمبيوتر.وفيما ذكرت صحيفة هآرتس أن الوكالة اليهودية نقلت العائلة من اليمن إلى إسرائيل سرا، علم نيوز يمن أن عائلة أخرى قد تغادر خلال الأسبوع الجاري ، إلا أن المصدر الذي حدث نيوز يمن، عبر عن تخوفهم من إجراءات قد تتخذها السلطة. صحيفة "موشيه فيغدور" نقلت عن مدير الوكالة اليهودية قوله: إن الوكالة تتابع وضع المجتمع اليهودي في اليمن" ووعد بمساعدتهم بأي طريقة ممكنه. ونقلت "موشيه فيغدور" عن إيلي كوهين مدير قسم الهجرة والاستيعاب في الوكالة قوله إن الوكالة تطمح إلى جلب معظم اليهود اليمنيين الذي يريدون الهجرة إلى إسرائيل، وسيحصل المهاجرون الجدد على مساعدات خاصة من الوكالة، تشمل منحة بقيمة 40 ألف شيكل لكل عائله.وكانت الحكومة اليمنية أعلنت في يناير الماضي عن نقل الطائفة اليهودية بمديريتي ريدة وخارف بمحافظة عمران للعيش في صنعاء، بعد تلقيهم تهديدات واعتداءات وصلت حد قتل أحد أبنائها في الـ 11 من ديسمبر الماضي.وكان اليهود أعلنوا رفضهم للاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الكيان الصهيوني. وقالوا أنهم يشعرون بالخزي تجاه ما يحدث من جرائم إسرائيلية بحق الفلسطينيين.وكانت منظمات محلية حملت السلطات والأجهزة الأمنية مسؤولية ما حدث لمواطنيها اليهود في منطقة ريدة.منظمة هود وكذا مؤسسة علاو للمحاماة وعلى لسان المحامي خالد الأنسي المدير التنفيذي للمؤسسة حذر من "بساط ريح جديدة" بذات السيناريو الذي حدث في أربعينيات الماضي، خاصة وما تتعرض له الطائفة اليهودية من اعتداءات وانتهاكات باتت متواصلة الغرض منها إثارة الخوف والفزع لدى أبناء الطائفة ما يضطرهم إلى الرحيل ومغادرة اليمن إلى الخارج ومنها إسرائيل.وانتقد المرصد اليمني لحقوق الإنسان تهاون السلطات عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها في حمايتهم من الانتهاكات التي تعرضوا لها، وتخليها عن تلك المسؤولية بطلبها من كافة أبناء الطائفة الانتقال للعيش في أمانة العاصمة، مؤكد على أن ذلك انتهاكا آخر لحق أبناء الطائفة في حرية السكن والتنقل.وبحسب مصادر رسمية يمنية فإن يهود اليمن لا يتجاوز عددهم 380 شخص بعد أن هاجر الكثيرين منهم إلى فلسطين في العملية التي عرفت باسم " بساط الريح "، وبدأت عام 1948 حتى 1950 من القرن الماضي. وهاجر من اليمن في هذه الفترة زهاء 50 ألفا من اليهود اليمنيين. نقلا عن موقع نيوز يمن.