السبت، 31 أكتوبر 2009

أحزاب اللقاء المشترك تطالب بالوقف الفوري لحرب صعدة والإفراج عن المعتقلين



صنعاء - اليمن:
دعا المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك اليوم الخميس إلى الوقف الفوري للحرب في صعدة "ومعالجتها في سياقها الوطني العام من خلال حوار وطني شامل لا يستثني أحدا، يفضي الى مصالحة وطنية تزيل آثار الحروب والصراعات السياسية العنيفة".
وأشار بيان للمجلس وزع خلال مؤتمر صحفي لقادة المشترك يوم الخميس بصنعاء إلى عدد من الصحفيين والنشطاء المخفيين قسرا على ذمة الاحتجاجات بالجنوب والحرب بصعدة، وحمل الرئيس علي عبدالله صالح وجهاز الأمن القومي المسؤولية عن عن سلامة الصحفي والسياسي في الحزب الاشتراكي اليمني محمد محمد المقالح الذي خطفته عناصر من المخابرات النظامية يوم 17 سبتمبر وماتزال تخفي مصيره.
وقال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني أبوبكر باذيب خلال المؤتمر الصحفي إن "العقلية التي فجرت الحرب في 94 هي العقلية التي فجرت الحرب في صعدة" ووصفها بأنها عقلية إقصاء .
وجدد المشترك دعوة طرفي الحرب بصعدة إلى "فتح الطرقات وتيسير سبل وصول مواد الإغاثة والمعونات الإنسانية الى النازحين ومنكوبي وضحايا الحرب مباشرة حتى لا توظف سياسياً أو تضل طريقها عن مستحقيها".
ودعا المجلس الأعلى للمشترك جماهير الشعب وأنصار المشترك في مختلف محافظات البلاد إلى "تفعيل آليات ووسائل النضال السلمي الديمقراطي المشروعة والتوعية في التصدي للانتهاكات الرسمية المتصاعدة وعسكرة الحياة السياسية والمدنية والممارسات القمعية البوليسية التعسفية بحق النشطاء السياسيين والمدافعين عن الحقوق والحريات العامة وحرية الرأي والتعبير".
واستهجن المشترك الإجراءات "اللامشروعة" التي قال إن السلطات اتخذتها لتأزيم الحياة السياسية والانقلاب على مشروعية التوافق الوطني من خلال التحضير لانتخابات تكميلية في دوائر انتخابية الشاغرة.
وأعلن المشترك رفضه القاطع لتهديدات لجنة شؤون الأحزاب ضد حزب الحق كما استهجنت "الحملة الإعلامية والتسريبات البوليسية المبتذلة" التي يتعرض لها حزب البعث العربي الاشتراكي . وحمل السلطة المسؤولية عن أي تداعيات تطال امين عام الحزب الدكتور عبدالوهاب محمود ورئيس دائرته السياسية نائف القانص.
وقال البيان الصادر عن مجلس المشترك الأعلى في تقييمه للوضع في البلاد "تكشف تفاصيل المشهد السياسي الراهن بمساراته المتفاقمة ومستجداته الكابحة لهامش الممارسة الديمقراطية والمعطلة للمبادرة الوطنية والفعل السياسي الرشيد مظهرا سياسيا بائسا شديد الخطورة لتفاقم الأزمة الوطنية الشاملة في البلاد، متجسدا على الصعيد الواقعي في المخرجات العسكرية والأمنية المتطرفة الأكثر حضورا في الساحة".
وأعلن المشترك موقفه من قضايا وطنية متعددة في البيان الصادر عن مجلسه الأعلى في نافذة أوراق.